[ياسائلي أين حل الجود والكرم...عندي جواب إذا سؤاله قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته..والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم...هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي أحمد المختار والده...صلى عليه الإله ماجرى القلم
لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه...لخر يلثم منه ما وطا القدم
هذا علي رسول الله والده...أمست بنور هداه تهتدي الأمم
هذا الذي عمه الطيار جعفر...والمقتول حمزة ليث حبه قسم
هذا بن سيدة النسوان فاطمة...وابن الوصي الذي في سيفه سقم
يكاد يمسكه عرفان راحته...ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
وليس قولك من هذا بضائره...العرب تعرف من أنكرت والعجم
إذا رأته قريش قال قائلها...إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
إن عُد أهل التقى كانوا أئمتهم...أو قيل من خير خلق الله قيل هُمُ
هذا بنُ فاطمة أن كُنت جاهله...بجده أنبياء الله قد ختموا
يغضى حياء ويغضى من مهابته...فما تكلم إلا حين يبتسمُ
ينشق نور الهدى عن صُبح غرته...كالشمس ينجاب عن اشراقه الظلم
مشتقة من رسول الله نبعته...طابت عناصره والخيم والشيم
الله شرفه قدما وفضله...جرى بذاك له في لوحه قلم
من جده دان فضل الأنبياء له...وفضل أمته دانت له الأمم
عم البرية بالإحسان وانقشعت...عنها العماية والإملاق والظلم
كلتا يديه غياث عم نفعهما...يستوكفان ولا يعروهما العدم
سهل الخليفة لا تخشى بوادره...يزينه الخصلتان العلم والكرم
الليث أهون منه حين يبغضه...والموت أيسر منه حين يهتضم
لا يخلف الوعد ميمونا فقبته...رحب الفناء أريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين وبعضهم...كفر وقربهم ملجا ومعتصم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم...ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت...والأسد أسد الثرى والرأي مُحتدمُ
لا يقبضُ العسرُ بسطا مِن أكفهمُ...سيان ذلك إن أثروا وإن عدمُوا
بكفه خيزران ريحه عبق...من كف أروع في عرنينهِ شممُ
حمالُ أثقالِ أقوام إذا فدحُوا...حلُو الشمائلِ تحلُو عِندهُ النعمُ
إن قال بِما يحوى جميعهم...وإن تكلم يوما زانه الكلمُ
ماقال لا قط إلا في تشهدهِ...لولا التشهدُ كانت لاؤهُ نعمُ
يستدفع الضر والبلوى بحبهمِ...ويسترق به الإحسانُ والنعمُ
مُقدم بعد ذِكر الله ذكرهم...في كل بر ومختوم به الكلمُ
من يعرف الله يعرف أولية ذا...فالدين من بيت هذا ناله الأمم
بيوتهم من قريش يستضاء بها...في النائبات وعند الحكم إن حكموا
فجده في قريش في أرومتها...مُحمد وعلي بعدهم علمُ
بدرُ له شاهد والشعب من أحد...والخندقان ويوم الفتح أن علموا
وخيبر وحُنين يشهدان له...وفي قريضة يوم صيل قتمُ
مواطن قد علت في كل نائبة...على الصحابةِ لم أكتم وإن كتمُوا